مجلة نجوم في سماء الأدب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

[تغريبة بني هلال/ تغريبة البحر والموت] [بقلم الأستاذ : صالح هشام / المغرب ]

اذهب الى الأسفل

[تغريبة بني هلال/ تغريبة البحر والموت] [بقلم الأستاذ : صالح هشام / المغرب ]  Empty [تغريبة بني هلال/ تغريبة البحر والموت] [بقلم الأستاذ : صالح هشام / المغرب ]

مُساهمة من طرف زائر الخميس يوليو 14, 2016 9:15 am

[تغريبة بني هلال/ تغريبة البحر والموت]
[بقلم الأستاذ : صالح هشام / المغرب ]
يقص علي الهلال ، تغريبة بني هلال ،وحده يعرفها!
ما يصلني مسبوك محبوك مشكوك فيه في سراديب الكذب السياسي البطولي!
وحده أثق به ! السياسيون جناة/ زناة الليل تجار تاريخ ! ا
حكاية الهلال عن الهلالي قطعة ثوب من لباس نوم السلطانة هيام !
ماذا تريد أن تعرف مني أنا الهلال عن بني هلال ؟!
- بطولات الزناتي خليفة ؟ أبي زيد الهلالي ؟ ذباب بن غانم ؟
هم شجعان بني هلال ! أبطال سيرة بني هلال !
تغريبة قحط وبطولة وحب وخيانة وتاريخ !
تغريبة غريبة غرائبية !
-هذه غيمة تشوه التاريخ !
تعبث يسيرة بني هلال !
تزور التغريبة وتفتري الكذب !
احفظ هذه التغريبة وأحقها كما يحق الرضيع حلمة أمه :
تغريبة نشر القيم والهروب من مجاعة ثمان سنوات من نجد !
مسحت خجلي بكم القميص :
-ماذا عن تغريبة عربنا نحن، يا هلال يا حامي بني هلال !
نحنح وزفر وقال : غربة الغريب في أرضه رأس الاغتراب !
فلا غربة أشد وطأة منها ! هم انتشروا في الشرق والغرب من أجل البطولة والنخوة ونشر القيم العربية وقهرا للجوع !
يا هلال :التغريبة واحدة لكن البطولة مختلفة من أبي زيد الهلالي إلى دياب بن غانم إلى الزناتي خليفة ؟!
- الكرسي جرثومة تستوطن منا نحن العرب المخ والمخيخ ! تلتصق بجدار الذاكرة ! جرثومة تمنعنا من الوحدة ، منذ فجر التاريخ !
الكرسي لاصق بمادة لاصقة بمؤخرة العربي لفصلها عنه لك خياران لا ثالث لهما : تدميره أو تدميرها وبنو هلال ،هم أيضا عرب يعشقون الكراسي حتى النخاع !
فيقتسمون البطولة و الكراسي :
هذا الزناتي في بلاد ! و هذا دياب في بلاد ! و هذاابي زيد الهلالي في بلاد !
والتغريبة واحدة وتختلف هشاشة القش الذي تدوسه حوافر الحمير والبغال والخيول في البيدر ، و يختلف قصر الأسوار المقفوزة !
أكبر هجرة في تاريخ العرب !
بنوهلال في الأرض طولا وعرضا شرقا وغربا !
عمروا البر حتى ضاق عنهم وماء البحر ملؤوه سفينا !
أكذوبة البطولات العربية ، فصلها الرواة وفق تلفيقة حبكتهم الحكائية !
هذه تغريبة بني هلال !
وما تغريبة عربنا نحن ياهلال ؟ :
من لا يشرب نخب البيت اﻷبيض ، ويتضوع عطر الجسد الأشقر ولا يشرب روم روما يمارس التغريبة والتهجير!
الزناتي ، كان يتقدم تغريبة قومه وأبي زيد الهلالي على رأس القوم ، أنتم ، زعيمكم يشربها معتقة تحت أقدام حور الدنيا الشقراوات ويحتمي بالكرسي ويفرض عليكم التغريبة بقوة الحديد والنار ، ويطلب منكم ان تتشبتوا بتلابيب أبي زيد الهلالي والزناتي خليفة ! ويزرعون فيكم نخوة التغريبة الهلالية!
هلا أعدتم التاريخ ، فأبو زيد الهلالي تنكر في زي الشعراء ليدخل القصور ، أما انتم فقد تنكرتم ، في ثوب الغواص ومارستم الاستخفاء في البحر ، خوفا من بطش سمك القرش !
أنتم غير مرغوب فيكم ، لا يريدكم الوطن لا يكفيكم ، لا يكفي غيره وزيجاته الشقراوات ، ! يمارس شذوذه في مواخير الليل !
سفن قراصنة العصر الحديث تعتصر وطنكم ، وأنتم تحلمون بتغريبة بني هلال في بطن الحوت ، تغطيكم رمال البحر ،البحر يقبلكم قرابين من كرونس ، وما أنتم إلا أطفال كرونس ،لعنة الكراسي !
أكبر تغريبة في تاريخ العصر الحديث في عرض البحر ، تحت رمال البحر !
تغريبة قسرية ليس لكم فيها خيار :
فإما التغريبة أو البراميل المتفجرة ! وإما السكين يحز رقبتك !
مارس تغريبة أجدادك ! أترك وطنك لزناة الليل لجناة المواخير !
مارس تغريبتك في أعماق البحار ، والمحيطات فأنت العربي ، الهلالي ،الزناتي ، الزيدي والذيابي ، ستمارس البطولة رغما عنك ، ستمارس التغريبة رفقة الزوجة والأطفال ، أمام عينيك ستستوي فوقهم صفحة الماء ! وأنت تستغيث ، بمن ستستغيت ؟ بأبي زيد ؟ بالزناتي ؟
هذه بطولات كذب وافتراء وبهتان ! فالتغريبة ليست اختيارية وإنما قسرية ، ستغتسلون أمواتا بملوحة البحر ، ماذا لكم في أوطانكم ؟
الأوطان أوطان ذئاب الصحراء ! لا أوطان لكم ، أوطانكم أعماق البحار والمحيطات !
أليس زناة الليل من اختاروكم شعوبا لهم ؟
فصلوكم على ذوقهم الشاذ فماذا إذن تنتظرون ؟
أتنم أشياء من ضمن أشيائهم في دواليب قصورهم !
الدم العربي اختلط بالماء ، فاصبح الماء اغلى منه ثمنا !
وربما كعب غانية فاجرة في مواخيرهم ، أفضل من أبناء هذا الوطن الأسير !
أنتم عرب بني هلال :
قدركم أن تعيدوا تغريبة أجدادكم : تغريبة بني هلال لكن هذه المرة تغريبة في متاهات المجهول واللاعودة !
تغريبة نهاية التغريبات !
ارقدوا بسلام ،فقعر البحر أكثر أمنا من أرض الوطن !
بقلم الاستاذ : صالح هشام
الاربعاء ١مايو ٢٠١٦ الرباط

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى