فلولا الجِّدُ ما قامت صُروحٌ/ بقلم الشاعر سليم العوريفي

فلولا الجِّدُ ما قامت صُروحٌ/ بقلم الشاعر سليم العوريفي
طرقتُ بهمةِ الرُوادِ بابا************* فباتَ المجدُ يُنبئني الجوابا
بان السائرين الى المعالي***********لهم فوزٌ إذا امتشقوا الصعابا
فطوبى من بنى للعلمِ صرحاً*********وقد أرسى إلى الأمجادِ بابا
ومن عشق الصعود ورام عزاً *********يعيشُ الدهر محموداً مهابا
فنفسُ الطامحين بها شموخٌ*************بها فخرٌ ومنهجَهم صوابا
فلولا الجِّدُ ماقامت صروحٌ************ولا شادوا المنابر والقبابا
ولولا الصبرُما سهروا الليالي*********ولا بلغ المجدون السحابا
فدربُ العلم بانَ لهم حياةً************وقد عرفوه حُلواً مُستطابا
فما أبهى الحياةِ بظلِ علمٍ***********وما معنى الحياةَ خلت كتابا!!؟؟
واما الواهمين دعاةُ زيفٍ***********وقد أضحى صنيعهموا سرابا
فكيف يكون للواهين عزماً*********نصيبٌ بعدما قتلوا الشبابا
فلا عتبٌ على من باع ودٌ*********ومن خذلَ الرعيةَ والصِحابا
فكيف يكون للؤماءِ عهداً**********وقد شدوا إلى البغضا ركابا
فمن أوفى لخلق الله عهداً********** ينال رضاؤه ثم الثوابا
حذار من الجحودِ يبيعُ وُداً*********ومن غدر اللئيمِ إذا استجابا
فلن تلقاهموا سنداً وذخراً***********ولا عوناً ولا درعاً مُهابا
فكن في العيش محموداً كريماً******* وفياً صادقاً براً مُجابا
فإن الأكرمين لهم أيادٍ*************لفعل الخير قد شدوا الركابا
فإن عاشوا كراماً اهل عزٍ********* وإن رحلوا فقد نالوا الثوابا
إذا الأيام ما ردت جهولاً***********وما عرف الحقيقة َو الصوابا
فإن الله يغفرُ كل ذنبٍ*************لمن هجرَ المعاصيَ ثم تابا
ولولا رحمة الباري وعفوٌ********لما فزنا وما عُتِقتْ رِقابا
فيا رباه عفوك أنت برٌ********** رحيمٌ لا تردُ لنا جوابا