قصّة الأمس...بقلم الكاتب يحي نفادي

((( قصة الأمس )))
دان من خلوتها تحت ذات الشجيرة الجرداء
م أورقها وعاصف الخواء يذروا أمامه عفر
الثرى ومن صوته صفير العواء الأتي من عيونها
استشعرت خطواته إليها ولم تبالي له وأخذت تلملم
م الماضي شتات ذكرياتها فقال وهو منها قطي
الوحشة منفطر الحال لعل ف الذكريات ما ينعي
الحاضر والغدي فلا تلومي لماضيك مضي أوانه
وقطبي للان جاثي أماله
نظرت إليه ومن دمع أجفانها مؤثرا ليقرا من عينيها
كلمات
******************
أيها الأتي من نديم الماضي ..............يا لي فيك م أسفاه
بقرت بطون الأماني وبدرت.............. لليل سواد دجاه
كنا فلاج اليسر والأمس وادينا....... نسطر الحب ع ثراه
ونسمع للأفق طلوا حديثنا فيغدوا... لغروبه بحجل رضاه
اليوم وافاني رهط الملام..........فما أصعب السمع للوماه
فلا تلفظن بالذنب ودع الذنب...... يوقن لويلي غما طولاه
أنيا لوائد الشوق نثرت.............. الأسف على قبر مثواه
فدعني اقطن ضاجع الندم ...... واحتلم لطيفك مسخ معناه
ما عدت بالهذيان أرواح .....نفسي قدا الرواح مني سلواه
فلا تكسر للامسي مرآته التي كنا فيها نحبوا لصبيحة دنياه
*************
تكاثف الدمع من مقاليه وتمتمت الشفاه وعثر الكلم
وساب منه التفطر لتقرا هي ف ذات المرة من عينيه كلماته
*******************
زيديني من غضبك شططا....... فكم لاحتضنه أوحشني الشوق
لو كال ذنبي فيك ثم قدرا.......ما كنت اليوم أواليك وبي رتقا
غفلتك وما الذنب ف الهجر...إنما برائك هجير بلادي وقد صدقا
ولست بالراجي منك سماحة....قد غطى الزبد احتمالك وبات بالغرق
فلا تأسفين ع ماضيا ولى زمانه....فآسفة الذكريات تصفد حرمة لعتقا
اليوم وافيتك ومني الندم واجفا...... ما زاغ طيفك عني ولا تغافل لي حدقا
فلا تذكريني ف طيات النسيان.....فما النسيان إلا سلوا روحا لاهوت ف الأرق
وعودي لامسك ف ليل الحنين..... ولا تحدثيه عن غداة فيبيت مني ف شهقا
يحيى نفادي