مجلة نجوم في سماء الأدب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القراءة...بقلم الكاتبة رسمية طه

اذهب الى الأسفل

القراءة...بقلم الكاتبة رسمية طه Empty القراءة...بقلم الكاتبة رسمية طه

مُساهمة من طرف زائر الجمعة يوليو 08, 2016 12:19 pm

====بسمة الصباح===
---------القراءة
في زمن البساطة ---ليس ببعيد هذا عن خيالي بصوره الجميلة ولكن بأرقامه قد مضى دهرا عليه –في هذه الفترة كانت السعادة تنطلق من الذات لتنتشر في الدنيا بالرغم من صعوبة الحياة وفقرها ولكن كانت عيون الناس ترتقب الفكر وتسعى إليه بكل الوسائل –تقترض الكتاب وتبحث عنه وتنخرط في مجموعات ثقافية تناقش وتجادل في كل معلومة ---تنطلق إلى ما وراء الأفق تبحث عن الجديد –تستنهض الجمال والعمق –تبني عقلا واعيا تشكل سياجا من الإلفة والمحبة –تزرع الخير –تنشر الوعي –تحترم الكبير –تغفو على قراءة الكتاب تنام على بطون خاوية ولكنها سعيدة ---تتذمر تلعن تقسو على الآخر نعم مظهر في كل زمن ومكان نجده عند كل البشر بسبب التركيبة الخاصة للإنسان الذي لا يرضي بنعم الله حتى يتبين له زيف الرؤية فيعيش حالة من الندم
ولكي نتجاوز ذاك الندم لا بد من الوقوف لحظة تأمل وقراءة جيدة لتجارب الغير وهي دروس ينبغي الإفادة منها والتجربة التي أقف أمامها اليوم تتجلى بسؤال اصرخ به:
لماذا نقلب كل صفحة تحمل معلومة أو رأيا فكريا أو جدلا عقليا وننحي أمام بعض الصفحات التي تحمل الغرائز أو هبوط الكلم في صور لا تزيد من الفكر سوى الإنحدار—لماذا نمتطي موجة عذبة المذاق مرة الفائدة ووووووووو
فهل اعتاد مواطننا العربي على التقشف الفكري وعانق الاستسهال في حياته أم قد وصل إلى مرحلة الإنعدام الفكري أو إلى مرحلة للامبالاة والاستهتار والأنا السلبية فأصبحت حياته في صالة قمار أم إنه في حالة هرب إلى كل أمر يبعده عن حياة أصبحت موتا أم إن العصر وأدواته وتكوينه قد فرض قانونا خاصا على البشر لتدميرهم فانساق إليه الوجدان العربي أم إنه مقيد بسلسلة من الخيوط جعلته يسير وفي عينيه حاجز لا يسقط ويكشف الغطاء عنه إلا بانفجار صاعق ----أم إنه قدر العرب في جاهلية اشتاقوا لها وحكم فارسي أو روماني أرادوا العودة إليه فكتبوا على بابهم نحن شعب لا يقرأ وإن قرأ لا يفهم وإن فهم لا يعمل
عوامل وأسباب ومعطيات وظروف عديدة شكلت زمنا متقهقرا قيدت به البشر أو العكس تماما وهو الأصوب لأن صانع الزمن هو الإنسان ولكن ما أود قوله في عالمنا الإفتراضي هذا وجميعنا يملك مقادير ذاته وبشيء من ارادة التصميم وعزم الإرادة ينبغي أن نقرأ ونجادل ونبحث عن القيم في منشوراتنا وهي كتب مفتوحة فلنأخذ من افكار الغير منطلقا بناء في عقولنا لنستعيد زمن الجمال فالقراءة الحقيقية عامل من عوامل صحة الإنسان –فلنعد إلى أجدادنا ولنبحث عن الكلمة وهي متاحة للجميع ----
---------------صباح الحياة
المحامية رسمية رفيق طه

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى