لا أبكي الكراده حبّا...بقلم حامد محضاوي/ تونس
صفحة 1 من اصل 1
لا أبكي الكراده حبّا...بقلم حامد محضاوي/ تونس
حامد محضاوي
تونس
____________________________
لا أبكي الكرادة حبا
ليست مسقط رأسي
لم أمشي يوما في شوارعها
لم أستلذّ قهوة على شوارعها
لم تسكنني رائحة أسواقها
لم أكن رصيفا في ثناياها
الكرادة, اليوم هي تنتحب
و بالأمس غيرها من الأسماء
و خارج العراق أيضا
يلوح شبح البكاء
لوعة من ألف أه و أه
ما يجمعنا دم نازف
و تتطاير أشلاء
ما يجمعنا دمع ناري
و كلمات تأبين
مع كل مأساه
لم نعد نذكر الأسماء
لم نعد نطالع العناوين
سوق
مدرسة
نزل
مقهى
هي مهام صحفي
يكتب تقريرا عن تفجير
إطلاق رصاص
و يجمع من وجع اللحظة
تفاصيل السبق بدقة
من أجل الحصول على أجره
يهتمّ بالعنوان و المكان و الزمان
و كل تفصيل لديه إضافة مستحبّة
نحن لا يتطلّب إهتمامنا حضور الحادثة
ما يهمّنا الدماء و الأشلاء
و لفح اللّظى الغاشم و الآسى
يرتقى سؤال من عمق الوجع
إلى متى؟
إلى متى؟
إلى متى؟
يتكرّر صعودا نزولا
أفقيا عموديّا
باحثا عن إجابة حاسمة
متمنّيا نقطة الخلاص
من دمعنا يخرج لهب عاصف
متناسلا متعاليا مع رؤية طفل
بلا افق بلا يد بلا رجل
و إمراة في الركام تعوي
وجع الفقد و الضياع
و شيخ مسن يبحث عن راحة للعمر
سرعان ما نعود إلى هدوء غريب
و كأنّنا نترك وجعنا للزمان
ليمحى و يزيل و ننسى
ما معنى النسيان
في حرب عداء متكرّرة
في حضور أفكار قتل متكلّسة
غدنا مكتوب في لوح اليوم
تتغيّر الأسماء و الأماكن
تتغيّر الدول و الزمن
و لكن موتنا واحد
نزفنا واحد
أشلائنا واحدة
دماء على الرصيف
تجمع آهاتنا
هل يكفى التنديد و الإستنكار
هل يكفى نظم الكلمات
هل يكفي حفل موسيقى حزين
و هل ... و هل ... و هل
تاريخ الذبح و القنل
صفحات من تاريخ متجذر
في كل عصر له جنود
و رؤى اصولية
تنظير تكفير تفجير
أصوات معاول هدم
و عمل في الميدان
الزوايا المظلمة
و في كل مكان
ما لم تكن بوصلة المواجهة
واضحة الوجهة و الإلتزام
سنبقى نرتّب برك الدموع
في تفاعلات البكاء
و بعد كل إنتحاب
يترك أمر الحادثة للنسيان
في إنتظار نزف جديد
تونس
____________________________
لا أبكي الكرادة حبا
ليست مسقط رأسي
لم أمشي يوما في شوارعها
لم أستلذّ قهوة على شوارعها
لم تسكنني رائحة أسواقها
لم أكن رصيفا في ثناياها
الكرادة, اليوم هي تنتحب
و بالأمس غيرها من الأسماء
و خارج العراق أيضا
يلوح شبح البكاء
لوعة من ألف أه و أه
ما يجمعنا دم نازف
و تتطاير أشلاء
ما يجمعنا دمع ناري
و كلمات تأبين
مع كل مأساه
لم نعد نذكر الأسماء
لم نعد نطالع العناوين
سوق
مدرسة
نزل
مقهى
هي مهام صحفي
يكتب تقريرا عن تفجير
إطلاق رصاص
و يجمع من وجع اللحظة
تفاصيل السبق بدقة
من أجل الحصول على أجره
يهتمّ بالعنوان و المكان و الزمان
و كل تفصيل لديه إضافة مستحبّة
نحن لا يتطلّب إهتمامنا حضور الحادثة
ما يهمّنا الدماء و الأشلاء
و لفح اللّظى الغاشم و الآسى
يرتقى سؤال من عمق الوجع
إلى متى؟
إلى متى؟
إلى متى؟
يتكرّر صعودا نزولا
أفقيا عموديّا
باحثا عن إجابة حاسمة
متمنّيا نقطة الخلاص
من دمعنا يخرج لهب عاصف
متناسلا متعاليا مع رؤية طفل
بلا افق بلا يد بلا رجل
و إمراة في الركام تعوي
وجع الفقد و الضياع
و شيخ مسن يبحث عن راحة للعمر
سرعان ما نعود إلى هدوء غريب
و كأنّنا نترك وجعنا للزمان
ليمحى و يزيل و ننسى
ما معنى النسيان
في حرب عداء متكرّرة
في حضور أفكار قتل متكلّسة
غدنا مكتوب في لوح اليوم
تتغيّر الأسماء و الأماكن
تتغيّر الدول و الزمن
و لكن موتنا واحد
نزفنا واحد
أشلائنا واحدة
دماء على الرصيف
تجمع آهاتنا
هل يكفى التنديد و الإستنكار
هل يكفى نظم الكلمات
هل يكفي حفل موسيقى حزين
و هل ... و هل ... و هل
تاريخ الذبح و القنل
صفحات من تاريخ متجذر
في كل عصر له جنود
و رؤى اصولية
تنظير تكفير تفجير
أصوات معاول هدم
و عمل في الميدان
الزوايا المظلمة
و في كل مكان
ما لم تكن بوصلة المواجهة
واضحة الوجهة و الإلتزام
سنبقى نرتّب برك الدموع
في تفاعلات البكاء
و بعد كل إنتحاب
يترك أمر الحادثة للنسيان
في إنتظار نزف جديد
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» كأس...بقلم الكاتبة سعيدة محمد صالح/ تونس
» أبكيك طفلي...بقلم الكاتب صلاح صادق الورتاني/ تونس
» نِدَاءٌ إلَى صَلاَحِ الدِّينِ * شعر : محمد علي الهاني - تونس
» * عيد 2010 *...بقلم د.ندى الرفاعي
» في ليلة أنس...بقلم الكاتب سيد بر
» أبكيك طفلي...بقلم الكاتب صلاح صادق الورتاني/ تونس
» نِدَاءٌ إلَى صَلاَحِ الدِّينِ * شعر : محمد علي الهاني - تونس
» * عيد 2010 *...بقلم د.ندى الرفاعي
» في ليلة أنس...بقلم الكاتب سيد بر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى